العرق الأزرق وإلتهاب الأمعاء عند الكناري و الحسون السبب و العلاج

 علاج العرق الأزرق والتهاب الأمعاء عند الكناري والحسون

علاج العرق الأزرق والتهاب الأمعاء عند الكناري والحسون

العرق أو الخط الأزرق كما يسميه مربي طيور الكناري والحسون هو وريد من الأوردة يمر من منطقة البطن من أسفل الجلد وفوق سطح الأمعاء وعندما يتفقد المربي بطن طائره عن طريق النفخ عليه فإنه قد يلاحظ هذا الخط ويظن أن هناك مشكلة مرضية حلت بالطائر.

لكن ظهور العرق الأزرق ليس مؤشر واضح على مرض الطائر ويتم التأكد من وجود مشكلة أو حالة مرضية إذا ظهرت أعراض واضحة أخرى على الطائر مثل الإسهال والتعب ونفخ الريش وفقدان الشهية وعدم القدرة على الطيران وضيق التنفس واحمرار منطقة البطن والتسييف الخ.

هناك علاقة تربط بين ظهور العرق الأزرق والتهاب الأمعاء وخسارة الوزن عند طيور الكناري والحسون والطيور المغردة الأخرى مثل الفنش الأسترالية. قبل الحديث عن هذه العلاقة وعلاج العرق الأزرق يجب عرض بعض التفاصيل عن أعراض التهاب الأمعاء كما يلي:

أولاً يجب أن يعكس لون البطن لون جلد الطائر الطبيعي. إذا كان لون بطن الطائر أسود أو أحمر أو شكله متجعد أو فيه أمواج بغض النظر عن لون البطن، فهذا يدل على التهاب الأمعاء مع العلم أن بطن أنثى الكناري أو الحسون يصبح مموج أو متجعد وكأن الأمعاء ملتهبة بعد وضع البيض لكن هذا طبيعي.

 إذا كان لون بطن الطائر أصفر فهذا يدل على تراكم الدهون في منطقة البطن وفي هذه الحالة لن يستطيع المربي رؤية العرق الأزرق أو الوريد بسبب كسب الوزن وتغطية الشحوم لمنطقة البطن. إذا رصد المربي العرق الأزرق في هذه المنطقة فهذا لا يعني أن الطائر مريض أو يوجد مشكله في بطنه أو أمعائه، فمن الطبيعي أن يظهر العرق من خلال الجلد تماماً كما تظهر العروق في اليد عند البشر من خلال الجلد ويعتمد ظهور الخط الأزرق وشدة لونه على مدى سمنة الطائر أو رشاقته.

يظهر العرق الأزرق في طيور الكناري والحسون والطيور المغردة الأخرى مثل الفنش الأسترالية في حالتين من خبرتي الشخصية. الحالي الأولى الضعف العام وخسارة الوزن أو النحول بسبب المرض الذي قد يجعل الطائر يفقد شهيته وفي هذه الحالة قد يتعرض الطائر إلى التسييف أيضاً خاصة إن كان الطائر يعني من مرض مزمن.

أما الحالة الثانية التي تجعل الوريد يظهر بشكل واضح من خلال الجلد فهي تضخم الأمعاء. يتواجد العرق الأزرق بين الجلد والأمعاء وعندما تتضخم الأمعاء بسبب التهابها ينحسر الوريد أو العرق بين الجلد والأمعاء ويتدفق الدم بشكل أكبر إلى الأوردة والشرايين أيضاً بسبب الاتهاب وهكذا يصبح العرق في منطقة البطن بارز بشكل واضح للعين المجردة. يصطحب تضخم أو التهاب الأمعاء احمرار في منطقة البطن وأحيانا سواد ويصبح الجلد في هذه المنطقة متجعد كما ذكر سابقا. وهذه الأعراض هي التي تدلنا على مرض الطائر وليس بروز العرق الأزرق.

يعني يختفي العرق الأزرق عند علاج التهاب الأمعاء وعندما يكسب الطائر الوزن فالعرق الأزرق ليس مرض ولا حتى عرض لكن يظهر بسبب خسارة الشحوم في منطقة البطن أو التهاب الأمعاء. إذا كان سبب التهاب الأمعاء ناجم عن ميكروبه أو بكتيريا يتوجب إعطاء الطائر المضاد الحيوي المناسب حسب نوع البكتيريا التي تسببت في التهاب الأمعاء.

عند الشك في تورط البكتيريا ولا نعرف نوع البكتيريا المسببة للمرض يتم وصف مضاد حيوي واسع النطاق يستهدف أنواع مختلفة من البكتيريا. دائما استشر طبيبك البيطري عند تعرض طيورك إلى الالتهابات.